شبكة نبراس الجزائر
السلام عليكم
اهلا بك عززي الزائر
سجل معنا لتستفيد من كل مزايا موقع شبكة نبراس الجزائر
سجل في ثواني وتمتع لسنوات معنا
سرفرات مجانية في انتظارك و مفاجات كثيرة لا تحصى
شبكة نبراس الجزائر
السلام عليكم
اهلا بك عززي الزائر
سجل معنا لتستفيد من كل مزايا موقع شبكة نبراس الجزائر
سجل في ثواني وتمتع لسنوات معنا
سرفرات مجانية في انتظارك و مفاجات كثيرة لا تحصى
شبكة نبراس الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكة نبراس الجزائر ترحب بكل أعضائها الكرام | اسلاميات | تسلية | سياحة وسفر | تطوير مواقع | أحدث البرامج | واجمل الألعاب
 
نبراس الجزائرنبراس الجزائر  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 الوحدة الوطنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Djaboub
نائب مدير الموقع
نائب مدير الموقع
Djaboub


ذكر
ساهمت بـ : 2438
نقاطي : 30588
تميزي : 43
ولدت في : 07/11/1995
اشتركت في : 02/03/2010
عمري : 28

الوحدة الوطنية Empty
مُساهمةموضوع: الوحدة الوطنية   الوحدة الوطنية Empty6/10/2011, 20:36

لا أجلّ ولا أجمل من الوحدة الوطنية إلا الوحدة الإلهية، فإذا كان لا ملجأ من الله - عزّ وجل - إلا إليه؛ فإن الوطن ووحدته هو المثابة والأمن.. وإذا كانت وحدة الله وقدرته هي التي كوّنت الأكوان وضمنت استمرارها وصلاحها إذ لو كانت فيها آلهة إلا الله لفسدت؛ فإن الوحدة الوطنية هي التي تنشئ الأوطان، وتضمن - ما اعتصم بها - دوام هذه الأوطان وعزتها، فيسعد فيها أبناؤها.

لقد أحسنت "قليلا" وزارة التعليم عندما قررت أن يكون الدرس الافتتاحي لهذه السنة الدراسية (2011 - 2012) في جميع المؤسسات التعليمية عن "الوحدة الوطنية".
وإذا وصفت إحسان وزارة التعليم بـ "القليل" فلأنّني رأيت هذا القرار إساءة للوحدة الوطنية، حيث قزّمها إلى "دريس" لا يتجاوز مداه الزّمني "سويعة" من نهار، في حين يجب أن يكون الحديث عن الوحدة الوطنية والعمل لها شغلنا الشّاغل وهمّنا الدّائم..
لقد شعرت أن هذا القرار هوّن الوحدة الوطنية إذ جعلها وحدة مناسباتيّة، انتهت بدق الجرس معلنا نهاية تلك "السّويعة".
يجب - لوكنّا نسمع أو نرى أو نعقل - أن نجعل الحديث عن الوحدة الوطنية والعمل لها ليس كالخبز الذي نستطيع أن نستغني عنه فقرة من الزم، وليس كالماء الذي يمكن أن نصبر عليه يوما أو بعض يوم؛ ولكن يجب أن نجعل هذا الحديث عن الوطن والعمل له كالهواء الذي لا يمكن أن نحيا من دونه طرفة عين ولا أقلّ من ذلك..
إن الحقيقة التي عَمِي عنها بعض الناس في الجزائر - خاصة ممّن أقعدتهم الظروف مقاعد المسئولية - هي أ ن الشعب الجزائري هو أكثر الشعوب قابلية للوحدة الوطنية لن أحسن المسئولون توجيهه إليها عبر المساجد، والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام المختلفة..
إن وحدتنا الوطنية تقوم على:
1) الدين الإسلامي الحنيف الذي - كما يقول مصطفى صادق الرافعي-: "يجعل القلوب كلها طبقة واحدة على اختلاف المظاهر الاجتماعية عالية ونازلة وما بينهما" (وحي القلم 3 / 28...).
فالشعب الجزائري كله مسلم، إلا "كمشة" ضلّت واستحبّت العمى على الهدى بسبب مراهقة فكرية تعانيها، أو قصور عقلي فيها، أو فتنة ألمّت بها. ولو كان من بيدهم مقاليد الأمور منّا على هدى، وأوتوا رُشدا لجمعوا أمرهم ووضعوا خطة لاستعادة هذه "الخراف الضالة" كما قال سيدنا عيسى عليه السلام.
لقد كان الفرنسيون أكثر وعيا، وأرشد فكرا، وأسدَّ نظرا عندما أدركوا قيمة الإسلام ودوره في توحيد الشعب الجزائري فأطلقوا عليه اسم "العنصر الموحّد".
لقد مازحت يوما الشيخ محمد الغزالي - وأنا أرافقه إلى مدينة تيزي وزو - فقلت له: يا شيخ، إن الله - عز وجل - يحبّ الشعب الجزائري أكثر من غيره من الشعوب، فالتفت إليّ وقال: "إزّاي؟" فأجبته - مبتسما- "لقد منّ علينا إذ لم يجعل فينا، ولا منّا، يهوديا، ولا نصرانيا، ولا درزيّا، ولا مجوسيّا... فنحن جميع مسلمون، إلا تلك "الكمشة" التي أشرت إليها آنفا، وقد عاد كثير من تلك "الخراف الضالة" إلى الإسلام.. فسكت الشيخ لحظة، ثم تبسم - رحمه الله - وقال: "يمكن". وأذكر أننا عندما دخلنا القاعة التي ألقى فيها الشيخ محاضرته أصدر بعض المراهقين مُكاء وتصدية.. ولكن بمجرد أن بدأ الشيخ الحديث قائلا: يمكن أن يكون جدي الأبعد هو فرعون موسى، أو هو باني الهرم الأكبر.. ولكن ذلك كله لا يرفع خسيستي، ولا يعلي هامتي، ولا يطيل قامتي؛ وإنما الذي يجعلني أطاول عنان السماء، وأشمخ بأنفي هو أنني مسلم من أتباع محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ حتى استولى الهدوء على القاعة، وخشعت الأصوات، فلا تسمع حتى الهمس.. إلى أن انتهت المحاضرة.
ومما يزيد هذا العنصر قيمة وأهمية هو أن أكثر الجزائريين يعتقدون عقيدة الأشعري، ويتمذهبون بمذهب إمام دار الهجرة، مالك بن أنس، والبقية منهم، وهم الإخوة الإباضيون، دين أكثرهم متين، وخلق أغلبهم حسين، وحرصهم على الوحدة الوطنية مكين.. وقد صدق الأخ بوتفليقة عندما أنطقه الله - عز وجل - ذات يوم، فقال: "إن الإسلام هو إسمنت الوحدة الوطنية"، ونرجو أن يتبع القول العمل، لأن من أكبر المقت عند الله أن يقال ما لا يفعل عياذا بالله من ذلك.
2) اللسان العربي، لم يكن أسلافنا قبل مجيء الإسلام موحّدين لا دينا ولا لسانا، فلما أكرمهم الله بالاسلام ولغة الإسلام، وآتاهم رشدا صاروا أمة واحدة، دينها ذلك الدين القيم، ولسانها ذلك اللسان العربي المبين، الذي وسع علوم الدين والدنيا.. وصار الشعب الجزائري شعبا مسلما وإلى العروبة ينتسب، تلك العروبة التي سماها الإمام محمد البشير الإبراهيمي "العروبة الجزائرية"، (آثار الإبراهيمي 3 / 304) التي عرّبت ألسنة الأمازيغ، ومزٌغت عوائد العرب الذين تدبّروا الجزائر.
لقد تأكد الفرنسيون أن هذين العنصرين - الإسلام واللسان العربي - هما اللذان يوحدان الجزائريين، ويؤلفان بين قلوبهم وعقولهم وألسنتهم كما توحد الجزائر بين أبدانهم، فكادوا لهما كيدا كبيرا، وائتمروا بهما تآمرا خطيرا، وأنفقوا في ذلك مالا وفيرا، وبذلوا وقتا كثيرا..
من أجل ذلك وجّهت الحركة الوطنية - خاصة العلماء - جهدها للحفاظ على هذين المقوّمين، وبذلت في ذلك النفس والنفيس، لأنه لولاهما "لكانت الجزائر مثل جزائر الواق واق اسما يجري على اللسان، ومُسمّي معدوما في الوجود". (آثار الإبراهيمي 4 / 184)، واعتبر من قصّر في حقهما، أو كاد لهما، عديم المروءة، عديم الشرف، عديم الإسلام ولو صلّى، وصام، وحج البيت حافيا، عديم الوطنية ولو ادّعاها واحتكرها.
وبما أن "العربية وطن"، كما يقول أحمد شوقي، فإن "حرف الضاد في لهواتنا أبى لغير العزّ أن يتضرّعا"، كما يقول الشاعر الأمازيغي الأصيل صالح خرفي.
إن الذين يزعمون الحرص على "الوحدة الوطنية" وهم يكيدون للإسلام؛ ويستحبّون الفرنسية على العربية إنما يخادعون الله والجزائريين، وسينكشفون، ويلعنهم الله والجزائريون.
يا قوم، إنّ "الوحدة الوطنية" في الجزائر مضمونة ومحقّقة بهذين المقوّمين، فلا تبحثوا عنها في غيرهما.
وإن شئتم أن تزيدوا هذه الوحدة صلابة ومتانة فانبذوا الجهوية النتنة، والاستبداد وحقِّقوا العدالة في الأحكام (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، وفي الأقوال، (وإذا قلتم فاعدلوا)، وفي الأموال، فقد "كاد الفقر أن يكون كفرا"، وليس من "الوحدة الوطنية" في شيء أن يتنعّم الكلاب ولا يجد الإنسان قوت يومه، وحليب ابنه، خاصة أن الأموال التي يسبح فيها "إخوان الشياطين" ليست مما ورثوه عن آبائهم، أو مما كسبته أيديهم؛ وإنما هي أموال الجزائريين سرقت منهم على غفلة، أو اغتصبت منهم عنوة..
فاحفظوا الإسلام وطبقوه، وانشروا العربية وأعزّوها، وأقيموا العدل وحاربوا الجهوية، تتحقق الوحدة الوطنية، وتطمئن قلوبكم وجنوبكم.
وحبّذا لو جعلت وزارة التعليم مقال الإمام الإبراهيمي "تحية غائب كالآيب" هو موضوع ذلك الدرس الافتتاحي.. ومما جاء في ذلك المقال البديع: "إن - أي الابراهيمي - يعتقد أن في كل جزيرة قطعة من الحسن، وفيك الحسن جميعه، لذلك كنّ مفردات وكنت جمعا، فإذا قالوا: "الجزائر الخالدات رجعنا فيك إلى توحيد الصّفة وقلنا "الجزائر الخالدة"، وليس بمستنكر أن تجمع الجزائر كلها في واحدة"، (آثار الإبراهيمي 4 / 183) ومازال في الوقت متّسع لاستدراك ذلك إن صدقت الأقوال، وصحّت الأحوال، ولم يكن ذلك كله "أباطيل وأسمار"، كما قال أبو العلاء، حكيم المعرّة الذي روّعه في قبره في هذه الأيام حاكم جائر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://arba.forumalgerie.net
 
الوحدة الوطنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة نبراس الجزائر :: خيمتنــــــــــــا :: منتــدى المواضيــع العـــامة :: أقلام مميزة :: بقلم محمد الهادي الحسني-
انتقل الى: