تراجع‭ ‬رهيب‭ ‬لشعبية‭ ‬الخضر‭ ‬ومباراة‭ ‬إفريقيا‭ ‬الوسطى‭ ‬لا‭ ‬حدث‭ ‬

لم تول الجماهير الرياضية الجزائرية
أي أهمية لمباراة إفريقيا الوسطى المقررة يوم الأحد بملعب 5 جويلية الذي
قرر المدرب الوطني حاليلوزيتش العودة إليه من أجل فك العقدة الوهمية التي
لازمت اللاعبين فيه.

• وجاء العزوف الجماهيري عن المنتخب بسبب النتائج الهزيلة التي حققها
  الخضر في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا القادمة والتي خرجت الجزائر منها
  بسبب الأداء الضعيف والباهت الذي قدمه ممثل العرب الوحيد في المونديال
  الأخيرة.
  
  ولم‭ ‬يفز‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬سوى‭ ‬في‭ ‬مباراة‭
  ‬واحدة‭ ‬أمام‭ ‬المغرب‭ ‬بعنابة‭ ‬وبركلة‭ ‬جزاء،‭ ‬بعدما‭ ‬سقط‭ ‬قبلها‭
  ‬أمام‭ ‬إفريقيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬ثم‭ ‬النتيجة‭ ‬الكارثية‭ ‬التي‭ ‬عاد‭ ‬بها‭
  ‬من‭ ‬المغرب‭.‬
  
  وتجلت‭ ‬بوادر‭ ‬مقاطعة‭ ‬الأنصار‭ ‬للمنتخب‭ ‬من‭
  ‬المطار‭ ‬حيث‭ ‬رجع‭ ‬اللاعبون‭ ‬إلى‭ ‬حجمهم‭ ‬الطبيعي‭ ‬بعدما‭ ‬كانوا‭
  ‬يستقبلون‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مثل‭ ‬الأبطال‭.‬
  
  ولم‭ ‬يثر‭ ‬وصول‭
  ‬اللاعبين‭ ‬إلى‭ ‬الجزائر‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬أي‭ ‬حدث،‭ ‬بعد‭ ‬مرورهم‭ ‬في‭
  ‬صمت‭ ‬أمام‭ ‬أعين‭ ‬المسافرين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يكلفوا‭ ‬أنفسهم،‭ ‬حتى‭
  ‬طلب‭ ‬صورة‭ ‬تذكارية‭ ‬معهم‭ .‬
  
  واختفت المظاهر التي كانت تصاحب
  مباريات المنتخب الوطني، عندما كانت تختنق الشوارع بمشجعي الخضر الذين
  كانوا يتسابقون من أجل الحصول على تذكرة للدخول إلى الملعب حيث وصل سعر
  التذاكر في بعض المباريات إلى مليون سنتيم في السوق السوداء.
  
  وقامت‭
  ‬إدارة‭ ‬المركب‭ ‬الاولمبي‭ ‬بطبع‭ ‬نحو‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬تذكر‭ ‬ستباع‭
  ‬بـ300‭ ‬دينار،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬التذاكر‭ ‬اختفى‭ ‬تماما‭
  ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬ومن‭ ‬المستبعد‭ ‬أن‭ ‬تباع‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التذاكر‭.‬
  
  وفي
  الوقت الذي كان فيه أنصار المنتخب الوطني أن يقوم المدرب الجديد بإحداث
  ثورة في تشكيلة المنتخب فضل هذا الأخير الاحتفاظ بنفس التعداد مع استدعاء
  بعض الأسماء الجديدة والتي كان آخرها لاعب الحراش بونجاح.
  
  وشكل‭
  ‬إبعاد‭ ‬زياني‭ ‬الحدث‭ ‬الأبرز‭ ‬وسط‭ ‬الانصار‭ ‬بين‭ ‬مؤيد‭ ‬ومعارض‭
  ‬لهذا‭ ‬القرار،‭ ‬وحجتهم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬لاعب‭ ‬الجيش‭ ‬القطري‭ ‬هو‭
  ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المستوى‭ ‬مقارنة‭ ‬بجميع‭ ‬اللاعبين‭ ‬الحاليين‭.‬
  
  وتبقى
  المفارقة العجيبة أن حاليلوزيتش وضع قائمة احتياطية مكونة من مسلوب وزياية
  لكنه لم يستدع أي واحد منهما رغم إصابة كل من لحسن وجبور، وهو ما يطرح
  أكثر من سؤال حيث أهمية القائمة الاحتياطية والاسماء التي وضعت فيها أن لم
  يكن في حاجة إليها من البداية.