صور نادرة لشيخنا العلامةعبد الحميد بن باديس رحمه الله

في
كل مناسبة تتزامن مع ذكرى يوم العلم لا يجد التلفزيون الجزائري وحتى الصحف
الوطنية أكثر من صورة أو صورتين يتم عرضهما للشيخ عبد الحميد بن باديس،
ولا يجد التلفزيون بالخصوص ما يعرضه من أشرطة سمعية مرئية حقيقية عن الشيخ
عبد الحميد بن باديس، رغم أن الأرشيف الفرنسي يمتلك فيلما ضخما حقيقيا
لتحركات الشيخ في مختلف مناطق الجزائر...


وأيضا
في رحلته الوحيدة إلى فرنسا، وقد تمكن الدكتور عبدالله بوخلخال، عميد
الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر من الحصول على شريط سمعي بصري نادر
للشيخ عبدالحميد بن باديس يعود إلى عام 1937م عندما زار مدينة تلمسان
وافتتح دار الحديث، ومدة هذا الشريط النادر الذي ستحاول "الشروق اليومي"
قريبا تقديمه للجزائريين عبر موقعها الإلكتروني حوالي أربع دقائق كاملة،
فيه الكثير من المفاجآت، حيث يظهر الفيلم تسليم العلامة مفاتيح دار الحديث
للراحل الشيخ البشير الإبراهيمي وسط حشد من أهل تلمسان، كما يلقي
بالمناسبة ابن باديس كلمة أمام الجموع إضافة إلى حضوره جانبا من حفل
أندلسي أقامه أطفال تلمسان بالمناسبة في مشهد رائع وقد يثير جدلا أيضا حول
رأي الشيخ في الموسيقى؟.



وقال
الدكتور بوخلخال للشروق اليومي أن الأرشيف الفرنسي مليء بأفلام حقيقية
للشيخ ابن باديس، خاصة المخابرات الفرنسية التي كانت تتابع نشاطه وتصور
وتسجّل خطاباته في سنواته الأخيرة بعد أن شغل الناس في ترحاله شرقا وغربا
وفي منطقة القبائل.. وكشف الدكتور عن وجود بعض من هذه الصور النادرة ومنها
الفوتوغرافية بالخصوص لدى باحث جزائري مغترب في باريس هو بصدد التحضير
لرسالة عن الشيخ ابن باديس، ويدعى نجيب عاشور الذي زوّد الجامعة الإسلامية
ومؤسسة ابن باديس ببعض الصور النادرة للشيخ يتم عرضها هاته الأيام ببهو
الجامعة الإسلامية.. والغريب أن التلفزيون الجزائري لا يمتلك سوى شريط أقل
من دقيقة حول جنازة الشيخ ولا يتم عرضه، يبين الحشود المؤلفة القادمة من
كل مكان لأجل تشييع جنازة عبد الحميد بن باديس من مسكنه بحي القصبة
بقسنطينة مرورا بساحة لابريش إلى المقبرة المركزية.. وكانت "الشروق
اليومي" العام الماضي قد قدمت صورا نادرة للشيخ وهو في سن الطفولة وأيضا
وهو يمتطي جملا في إحدى رحلاته الجنوبية.. للتذكير فقط فإن ابن باديس
مازال له شقيق على قيد الحياة يدعى عبد الحق يعيش في قسنطينة وعمره الآن
88 عاما، حيث كان في سن 18 عندما توفي الشيخ، وللأسف لم يترك ابن باديس
ذرية من بعده بعد وفاة إبنه إسماعيل عن عمر يناهز 17 عاما في حادث رصاصة
طائشة من بندقية صيد؟